Home
محمد مطر: التيار الديمقراطي في البحرين يمر بمرحلة اختبار
- Details
- Category: Latest
- Published: Tuesday, 17 February 2009 06:48
- Hits: 1529
يرى بعض ممثلي الجمعيات الشبابية الديمقراطية أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن «تحالف ديمقراطي» لأنه يحتاج الى خطوات عديدة أهمها التنسيق بين الأطياف الديمقراطية والعمل المشترك.
ويؤكدون على أن التقارب بشكل عام يخدم أي منظمتين أو هيئتين أو أطراف تجتمع في الفكر والأهداف لأنها ستتمكن من تشكيل جبهة موحدة مما يشكل قوة تأثير وتغيير أكبر, وبدلا من أن يكون هناك أكثر من قائمة لديها نفس الهدف تكون هناك قائمة واحدة وتتكثف الجهود لتحقيق أهدافها.
ويشيرون الى أن الخلاف بين أطياف التيار نفسه قد يكون موجودا بسبب التراكمات السياسية السابقة على المستوى العمالي والسياسي, كما كانت هناك مشاحنات بين التيار نفسه, منبها الى ضرورة وقف نقل المشاحنات الى الأجيال اللاحقة , ونقل الهوة والخلاف داخل التيار نفسه.
ويعتقدون أن التقارب بين أطياف التيار سيجعل صوته مسموعاً, حيث سيتجاوز دوره الحالي المتّسم بالتبعية لبعض التيارات الأخرى, ليصل الى درجة من التماسك تؤهله للتأثير وقيادة المجتمع نحو بناء قواعد الدولة الديمقراطية المتطورة.
يوضح رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد مطر أن»التقارب» بين أطراف التيار الديمقراطي يعني التنسيق فيما بينهم ولم يتطور الى تشكيل تحالف بعد, معللا ذلك بحاجة التحالف الى برامج وهيئات موحدة وجملة من الخطوات خاصة وأن اطراف التيار الديمقراطي لا تزال في مرحلة الاختبار.
خطوات تسبق التقارب
ويواصل «بما أنني أمثل احد ركائز التيار الديمقراطي أرى أن التقارب بين هذا التيار يحتاج الى مجموعة من الخطوات, أولها التنسيق والعمل المشترك في المجالات التي تتفق فيها هذه التيارات, فان كانت التيارات متفقة في مجال المرأة فيحتاج ذلك الى تنسيق البرامج والأنشطة التي تخدم هذا الشأن كغيرها من المجالات».
ويرى بأن التقارب بشكل عام يخدم أي منظمتين أو هيئتين أو أطراف تجتمع في الفكر والأهداف لأنها ستتمكن من تشكيل جبهة موحدة, خاصة أن هناك عددا كبيرا من القضايا السياسية,
الجمعيات والناشطين السياسيين
ويؤكد على أن توحيد الهدف يشكل قوة تأثير وتغيير أكبر, فبدل أن يكون هناك أكثر من قائمة لديها نفس الهدف تكون هناك قائمة واحدة وتتكثف الجهود لتحقيق أهدافها، ضاربا المثال بالحفل التضامني مع غزة المشترك بين جمعية وعد والمنبر التقدمي حيث كان الحضور أكبر بكثير مما لو نظمت هذا الاحتفال جمعية واحدة.
ومن الممكن ان تكون هناك نقاط خلاف الا أنه يعتقد بأن ما يجمع هذه الأطياف أكثر من ما يفرقها، مشيرا الى أن الخلاف قد يكون موجودا بسبب التراكمات السياسية السابقة على المستوى العمالي والسياسي، كما كانت هناك مشاحنات بين التيار نفسه.
يجب التوقف عن نقل المشاحنات
ويضيف « اذا توقفت هذه المشاحنات وتوقف نقلها الى الأجيال اللاحقة ستنتهي نقاط الخلاف, خاصة وأننا لا نتحدث عن تقارب وتنسيق بل عن نقل الهوة والخلاف داخل التيار نفسه, في الشق السياسي مثلا من الممكن أن يكون هناك مجموعة من المواقف التي تتعلق بالقضايا المختلفة».
وعن الجانب الشبابي فالخلاف أبسط ممثلا بوجود اتحاد طلابي يمكنهم من انتخاب ممثليهم انتخابا حرا, مضيفا الى ذلك القضية الفلسطينية وجميع الدول التي تدافع عن الحق.
والجانب الأعمق كما يصفه هو الممارسات سواء في عملية التنسيق أو غيرها, لافتا أن تحقيق التقارب يعتمد على الجمعيات نفسها ان كانت تريد أن تشترك جميعها في الأنشطة أم لا, وهل تريد أن تطرح تصريحات تمثل وحدة التيار أم مجرد تصريحات أنانية؟
ويؤمن بأن التنوع نعمة وضرورة خاصة ان كان في اطار واحد, مستذكرا جهود المناضل الكبير عبد الرحمن النعيمي الذي كان يسعى الى تأسيس كيان سياسي موحد للكيان الديمقراطي والذي كان من المفترض أن يكون مشروع بيت للتيار الديمقراطي بجميع أطيافه ويضم التنوع بين أركانه.
بعيداً عن الطائفية والعشائرية
ولا يشك رئيس جمعية الشبيبة حسين العريبي في أن تحالف التيار الديمقراطي يشكل ضرورة ملحة يعول عليها لبناء نسيج وطني جامع يبتعد عن الاصطفافات الطائفية والعشائرية, ويهيئ لتدشين قواعد دولة المؤسسات والقانون القائمة على العدالة والمساواة.
وتأتي قناعته هذه من وعيه بما يمثله التيار الديمقراطي من دور لا ينحاز لطرف على حساب مصلحة الوطن، مردفا أن التيار الديمقراطي قائم على منهج علمي جدلي يستوعب كل التناقضات المجتمعية ويسعى لتوظيفها نحو المصلحة الوطنية الكبرى.
ويشعر بأن هذا التقارب سيجعل صوت التيار الديمقراطي مسموعاً, حيث سيتجاوز دوره الحالي المتّسم بالتبعية للتيارات الدينية أو الرسمية, ليصل الى درجة من التماسك تؤهله للتأثير وقيادة المجتمع نحو بناء قواعد الدولة الديمقراطية المتطورة.
صياغة وثيقة تفاهم
وعن نقاط الخلاف يسترسل قائلا «تتعلق أبرز نقاط الخلاف بمحاصصات ضيقة بين مختلف الايدلوجيات الديمقراطية, في حين أن الموضوع يجب ان ينظر له بأفق أوسع ليحافظ كل كيان على خصوصيته الايدلوجية دون ان تكون هذه الخصوصية على حساب المصلحة الوطنية الكبرى التي يدّعي التيار الديمقراطي انه يسعى لها, ولهذا نحن بحاجة الى صياغة وثيقة تفاهم تلبي الحد الادنى من التوافق بين القوى الديمقراطية البحرينية».
ومن المنطقي أن يشكل هذا التوافق قوة كما يقول, مستدركا بقوله «يجب مراعاة طبيعة كل تيار, فمن الخطأ الحديث في الوقت الحالي عن كيان واحد يضم كافة المؤسات الديمقراطية, فيجب علينا ان نحافظ على هذا التنوع».
ويحذر العريبي من أن يكون هذا التنوع على حساب الغاية, وهـي دول المؤسسات والقـانون القائمة على العدالة والمسـاواة, مؤكدا أنه يجب تحـديد الأهـداف المشـتركة والـعمل من خلالها كقوى متجانسة دون ان يؤثر هذا على هويات التيارات المنتمية الى ايدلوجيات متباينة نسبياً.
ويؤكدون على أن التقارب بشكل عام يخدم أي منظمتين أو هيئتين أو أطراف تجتمع في الفكر والأهداف لأنها ستتمكن من تشكيل جبهة موحدة مما يشكل قوة تأثير وتغيير أكبر, وبدلا من أن يكون هناك أكثر من قائمة لديها نفس الهدف تكون هناك قائمة واحدة وتتكثف الجهود لتحقيق أهدافها.
ويشيرون الى أن الخلاف بين أطياف التيار نفسه قد يكون موجودا بسبب التراكمات السياسية السابقة على المستوى العمالي والسياسي, كما كانت هناك مشاحنات بين التيار نفسه, منبها الى ضرورة وقف نقل المشاحنات الى الأجيال اللاحقة , ونقل الهوة والخلاف داخل التيار نفسه.
ويعتقدون أن التقارب بين أطياف التيار سيجعل صوته مسموعاً, حيث سيتجاوز دوره الحالي المتّسم بالتبعية لبعض التيارات الأخرى, ليصل الى درجة من التماسك تؤهله للتأثير وقيادة المجتمع نحو بناء قواعد الدولة الديمقراطية المتطورة.
يوضح رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد مطر أن»التقارب» بين أطراف التيار الديمقراطي يعني التنسيق فيما بينهم ولم يتطور الى تشكيل تحالف بعد, معللا ذلك بحاجة التحالف الى برامج وهيئات موحدة وجملة من الخطوات خاصة وأن اطراف التيار الديمقراطي لا تزال في مرحلة الاختبار.
خطوات تسبق التقارب
ويواصل «بما أنني أمثل احد ركائز التيار الديمقراطي أرى أن التقارب بين هذا التيار يحتاج الى مجموعة من الخطوات, أولها التنسيق والعمل المشترك في المجالات التي تتفق فيها هذه التيارات, فان كانت التيارات متفقة في مجال المرأة فيحتاج ذلك الى تنسيق البرامج والأنشطة التي تخدم هذا الشأن كغيرها من المجالات».
ويرى بأن التقارب بشكل عام يخدم أي منظمتين أو هيئتين أو أطراف تجتمع في الفكر والأهداف لأنها ستتمكن من تشكيل جبهة موحدة, خاصة أن هناك عددا كبيرا من القضايا السياسية,
الجمعيات والناشطين السياسيين
ويؤكد على أن توحيد الهدف يشكل قوة تأثير وتغيير أكبر, فبدل أن يكون هناك أكثر من قائمة لديها نفس الهدف تكون هناك قائمة واحدة وتتكثف الجهود لتحقيق أهدافها، ضاربا المثال بالحفل التضامني مع غزة المشترك بين جمعية وعد والمنبر التقدمي حيث كان الحضور أكبر بكثير مما لو نظمت هذا الاحتفال جمعية واحدة.
ومن الممكن ان تكون هناك نقاط خلاف الا أنه يعتقد بأن ما يجمع هذه الأطياف أكثر من ما يفرقها، مشيرا الى أن الخلاف قد يكون موجودا بسبب التراكمات السياسية السابقة على المستوى العمالي والسياسي، كما كانت هناك مشاحنات بين التيار نفسه.
يجب التوقف عن نقل المشاحنات
ويضيف « اذا توقفت هذه المشاحنات وتوقف نقلها الى الأجيال اللاحقة ستنتهي نقاط الخلاف, خاصة وأننا لا نتحدث عن تقارب وتنسيق بل عن نقل الهوة والخلاف داخل التيار نفسه, في الشق السياسي مثلا من الممكن أن يكون هناك مجموعة من المواقف التي تتعلق بالقضايا المختلفة».
وعن الجانب الشبابي فالخلاف أبسط ممثلا بوجود اتحاد طلابي يمكنهم من انتخاب ممثليهم انتخابا حرا, مضيفا الى ذلك القضية الفلسطينية وجميع الدول التي تدافع عن الحق.
والجانب الأعمق كما يصفه هو الممارسات سواء في عملية التنسيق أو غيرها, لافتا أن تحقيق التقارب يعتمد على الجمعيات نفسها ان كانت تريد أن تشترك جميعها في الأنشطة أم لا, وهل تريد أن تطرح تصريحات تمثل وحدة التيار أم مجرد تصريحات أنانية؟
ويؤمن بأن التنوع نعمة وضرورة خاصة ان كان في اطار واحد, مستذكرا جهود المناضل الكبير عبد الرحمن النعيمي الذي كان يسعى الى تأسيس كيان سياسي موحد للكيان الديمقراطي والذي كان من المفترض أن يكون مشروع بيت للتيار الديمقراطي بجميع أطيافه ويضم التنوع بين أركانه.
بعيداً عن الطائفية والعشائرية
ولا يشك رئيس جمعية الشبيبة حسين العريبي في أن تحالف التيار الديمقراطي يشكل ضرورة ملحة يعول عليها لبناء نسيج وطني جامع يبتعد عن الاصطفافات الطائفية والعشائرية, ويهيئ لتدشين قواعد دولة المؤسسات والقانون القائمة على العدالة والمساواة.
وتأتي قناعته هذه من وعيه بما يمثله التيار الديمقراطي من دور لا ينحاز لطرف على حساب مصلحة الوطن، مردفا أن التيار الديمقراطي قائم على منهج علمي جدلي يستوعب كل التناقضات المجتمعية ويسعى لتوظيفها نحو المصلحة الوطنية الكبرى.
ويشعر بأن هذا التقارب سيجعل صوت التيار الديمقراطي مسموعاً, حيث سيتجاوز دوره الحالي المتّسم بالتبعية للتيارات الدينية أو الرسمية, ليصل الى درجة من التماسك تؤهله للتأثير وقيادة المجتمع نحو بناء قواعد الدولة الديمقراطية المتطورة.
صياغة وثيقة تفاهم
وعن نقاط الخلاف يسترسل قائلا «تتعلق أبرز نقاط الخلاف بمحاصصات ضيقة بين مختلف الايدلوجيات الديمقراطية, في حين أن الموضوع يجب ان ينظر له بأفق أوسع ليحافظ كل كيان على خصوصيته الايدلوجية دون ان تكون هذه الخصوصية على حساب المصلحة الوطنية الكبرى التي يدّعي التيار الديمقراطي انه يسعى لها, ولهذا نحن بحاجة الى صياغة وثيقة تفاهم تلبي الحد الادنى من التوافق بين القوى الديمقراطية البحرينية».
ومن المنطقي أن يشكل هذا التوافق قوة كما يقول, مستدركا بقوله «يجب مراعاة طبيعة كل تيار, فمن الخطأ الحديث في الوقت الحالي عن كيان واحد يضم كافة المؤسات الديمقراطية, فيجب علينا ان نحافظ على هذا التنوع».
ويحذر العريبي من أن يكون هذا التنوع على حساب الغاية, وهـي دول المؤسسات والقـانون القائمة على العدالة والمسـاواة, مؤكدا أنه يجب تحـديد الأهـداف المشـتركة والـعمل من خلالها كقوى متجانسة دون ان يؤثر هذا على هويات التيارات المنتمية الى ايدلوجيات متباينة نسبياً.
صحيفة الأيام البحرينية
الأحد 15 فبراير 2009م