عن واقع العمل الشبابي في الساحة المحلية، قال رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد مطر: «الجهة المعنية بالشباب ممثلة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وبرامجها تنصب في الأنشطة الرياضية وخصوصاً كرة القدم، وحتى في هذه الرياضة الاهتمام يكون إلى أندية أكثر من غيرها، وبما أن شباب البحرين ليس جميعهم (كرويين) كان من المهم أن تتأسس في البحرين مجموعة من الأندية الثقافية والمراكز الشبابية».

وأضاف مطر «البحرين لا يوجد فيها سوى مسرح وطني مجهز وحيد، كما لاتوجد مراكز مهتمة بإبداعات الشباب، والوزارات الأخرى المعنية بالشباب مثل وزارة التربية والتعليم التي تتعامل مع الشباب والناشئة يومياً، من المفترض أن تشجع الأنشطة الكشفية والفنية وتدعمها بشكل كبير، ولكن ما نلاحظه أن هذا الاهتمام تراجع، فأصبح هناك فراغ أكبر لدى الشباب».

وذكر أن «وزارة الإعلام تفتقر إلى برامج شبابية تنمي الشباب فكرياً وثقافياً، فالتلفزيون لا يعرض سوى برنامج شبابي أسبوعي وحيد، في حين كان من المفترض أن تكون لدينا قناة شبابية»، معتقداً أن «وزارة العمل نوعاً ما تقوم بدور ولكن تحتاج إلى دور أكبر، و خصوصاً أن أعداد العاطلين كبير في البحرين».

وأشار إلى أنه «لو تم تطبيق الاستراتيجية الوطنية للشباب، وكل جهة حكومية أخذت دورها وبدأت تطبق ما فيها، فإن جزءاً كبيراً من قلة الوعي في الشارع الشبابي وأساليب التعبير الخاطئة ستتلاشى».

وأوضح أن «وزارة التنمية الاجتماعية وفرت المقرات الشبابية في منطقة تكتظ بفئة الشباب، وأعتقد أنها مبادرة رائدة من الممكن أن تساهم في اجتذاب جزء كبير من أبناء هذه المنطقة للتفاعل مع الأنشطة الشبابية، ويبقى أن هناك مجموعة من الإشكالات الكبيرة في البحرين يجب إيجاد حلول لها».